من الظهور الأول لسلسلة Metal Gear عام 1987 وتوالت إصدارها حتى حصلنا على أخر أجزائها في 2015 وقد استطاعت السلسلة أن تحظى بشعبية كبيرة سواء ما قدمته من أسلوب لعب مميز ومختلف عن العديد من الألعاب آنذاك، أو حتى على صعيد قصتها والحبكة التي قدمتها والمعارك السياسية والعسكرية بين العديد من الجبهات داخل اللعبة جعلها تصبح واحدة من أفضل سلاسل ألعاب الفيديو، ولكن يبدوا وأن أعضاء الحكومة الروسية لا يعتقدون هذا على الإطلاق فهم يعتقدون بأن سلسلة Metal Gear مشروع موجه من قبل جهاز الاستخبارات الأمريكية لبث الاضطرابات بالعالم.
حيث صرح “أندريه كارتابولوف” نائب وزير الدفاع الروسي وذكر بأنه هناك العديد من المشاريع الخاصة بالحكومة الأمريكية والتي تملك أجندات عسكرية وسياسية وقام بذكر سلسلة Metal Gear كواحدة من تلك المشاريع، وذكر بأنه الغرض منها هو التلاعب المباشر بالوعي العام وخاصة الشباب، وأصدر “كارتابولوف” بأن سلسلة Metal Gear تشجع المواطنين على الاحتجاج على بلادهم وأنها تحاول إقناع الشباب بأنهم غير راضين على الحكومة الروسية والسياسات التي تتبعها.
ولكن بالطبع فرضية “كارتابولوف” مستبعدة للعديد من الأسباب وأهمها بأن اللعبة تم تطويرها باليابان وعلى يد المطور المميز “هيديو كوجيما” وليست في الولايات المتحدة، بالإضافة أن سلسلة Metal Gear كانت تعتمد على أغلب القصص المعروفة من أجل تقديم حبكتها واعتمدت في نقل أجواء الحرب الباردة نفسها مع إضافة حبكة خاصة بها حتى تتميز عن القصص المعروفة الأخرى عن تلك الفترة.
وأحد الأسباب الأخرى أيضا بأن سلسلة Metal Gear لم تحاول أن تقدم الولايات المتحدة في أفضل صورها وشاهدنا هذا مع تعامل الحكومة الأمريكية مع The Boss مرشدة بطل اللعبة Snake خلال أحداث لعبة Metal Gear Solid 3: Snake Eater. ولهذا فإن ادعاءات “كارتابولوف” ليس لها معني على الإطلاق.