انطباعات حول لعبة The Division 2

تم الكشف رسميا عن لعبة The Division 2 خلال E3 2018، وسرعان ما وعد المطورون في Massive Entertainment بأنهم سيرضون المعجبين ويقومون بإدراج عدد من التغييرات التي ستجعلنا نشهد جزءاً جديداً محسناً من كافة النواحي. وتشمل التغييرات دعماً أكثر للمحتوى، ومواقعاً متنوعة، والمزيد من التخصيص والغنائم، وأعداء أقل قدرة على احتمال الضربات. قد يكون من المبكر للغاية معرفة ما إذا كانت اللعبة ستفي بوعودها، إلا أن الديمو الذي لعبته لـ 15 دقيقة يشير إلى أن المطورين يسيرون على الطريق الصحيح حتى الآن.

كان الديمو هو نفسه الذي تم عرضه خلال مؤتمر Ubisoft. حيث تم تكليفي أنا و 3 لاعبين آخرين بمهمة السيطرة على نقطة تحكم وتحرير السكان المدنيين المحليين. وكانت نقطة التحكم تحيط بطائرة تعرضت للإسقاط في مساحة مفتوحة ضخمة، وهذا يعد تحسناً رئيسياً على اللعبة الأصلية. حيث تجري أحداث The Division 2 الآن في العاصمة واشنطن، وبالتالي نأمل أن هذا يعني وجود بيئات أكبر وأكثر تنوعاً من مراحل نيويورك ذات ناطحات السحاب التي شهدناها في اللعبة الأصلية.

 

يبدو أن المرحلة تقدم المزيد منن الخيارات في كيفية التعامل مع الأعداء. كنا قد ظهرنا خارج فناء وكان مطلوباً منا التسلل إلى مبنى مهجور قبل الوصول إلى نقطة التحكم. كان بإمكاننا إما المرور من المدخل الرئيسي أو الجانبي، وفي حين أن كلا المدخلين يؤديان إلى المكان نفسه، إلا أن المرحلة تحتوي على بعض التضاريس المرتفعة التي تعطينا طبقة من الاستراتيجية في التخلص من الأعداء. وبالحديث عن الأعداء، يبدو بأنهم أقل احتمالاً لتلقي الرصاصات مما كانوا عليه سابقاً، وفي حين أنهم يحتاجون إلى عدد لا بأس به من الطلقات للقضاء عليهم، إلا أن هناك سلاسة أفضل بالمعارك بشكل عام ولا تمضي أكثر من بضعة ثواني في القضاء على عدو واحد.

كما يبدو أن الأعداء ذوي الذكاء الاصطناعي قد تحسنوا بشكل كبير أيضاً، فهم لا يحصلون على نفس الأسلحة والتعديلات التي تمتلكها أنت فحسب، بل أيضاً يبدو أنهم يستطيعون التواصل فيما بينهم بشكل أفضل، والاختباء خلف الغطاء بشكل أكثر فعالية، ويحاولون تطويقك بكل الطرق الممكنة. حتى لو اتبعت نهج الهجوم من جوانب متعددة في المرحلة، مثل الهجوم عليهم من الجانب الأيمن والجانب الأيسر، يبدو أن الذكاء الاصطناعي ينقسم إلى مجموعات بدلاً من الهروب كحشد واحد. ولقد كان من الصعب التعامل مع نقطة التحكم لهذا السبب (وأيضاً بسبب فريقنا سيء التنسيق!)، ناهيك عن أن الأعداء لديهم الآن عناصر (healers) يقومون بشفاء الأعداء الذين سقطوا.

 

وأحد التغييرات الرئيسية الأخرى على اللعبة هي الفئات الفرعية الجديدة. فما أن تصل إلى المستوى 30 في اللعبة ستتمكن من فتح 3 فئات فرعية مختلفة، وهي: ’خبير التدمير‘ و ’خبير الرماية‘ و ’خبير البقاء‘. وتعطيك كل فئة سلاحاً متخصصاً والذي يمكن أن يُحدث تغييراً مثيراً مفاجئاً خلال محتوى “نهاية اللعبة” حيث يمكن أن يعني استخدامك الصحيح للفئة الفرعية الفرق بين الحياة والموت في طوري “اللاعب ضد بيئة اللعبة” و “لاعب ضد لاعب” كليهما. ولقد تمكنت في الديمو من اللعب بدور ’خبير البقاء‘، مما أعطاني إمكانية الوصول إلى القوس الذي يطلق القنابل الملتصقة التي تنفجر بعد فترة قصيرة من الوقت. كما كان فريقي يتألف من ’خبير تدمير‘ الذي يستخدم قاذفة قنابل قوية، و ’خبير رماية‘ والذي كما تتوقع، يحمل قناصة، ولأكون دقيقة يحمل بندقية Barrett M82 عيار 50.

 

وتمتلك كل فئة فرعية أيضاً 4 مهارات خاصة، وهي بشكل رئيسي طائرة هجومية مسيرة، وقاذف كيميائي متعدد الاستخدامات وعنقود طائرات مسيرة (hive drones) ولغم متعقب يحدد العدو المستهدف ويتدحرج على الأرض نحوه. في الديمو الذي لعبناه لم يكن لدينا سوى اثنتين منها والتي استخدمناها لتشتيت العدو بعض الشيء والتفوق عليه.

إن الـ 15 دقيقة التي وفرها لي الديمو لتجربة اللعبة قصيرة جداً للحكم على النوعية النهائية لـ The Division 2، لكنها مؤشر جيد على الوجهة التي تتجه إليه اللعبة. يبدو أن Massive Entertainment تبني أساسات متينة يمكن لاحقاً تعزيزها أكثر ريثما يحين صدور اللعبة في 15 مارس من العام المقبل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *